البدء باسم الله دوماً ينبــــغــي ** فــــي كل ذي بال كما جاء الـخــبر
وكذاك حمد الله يحسن اســــــوة ** باالمصطفى وصحابه بالشمُ الـغُـرر
ثم الصلاة على الشفيع مــــحمدٍ ** والآل ماغنى الحمام على الشــجــر
هذا وإن العبد محتاج الــــــــــى ** شيخ همام عارف سبل السفــــــــر
سلك الطريق وعاد يرشد من له ** القى القياد مؤملاً محو الغيَـــــــــــر
وهناك قوم قد حباهم ربهــــــــ ** بكفاءة الإرشاد في قود البشـــــــــر
ملكوا زمام الطالبين لربهـــــــم ** فصفا لهم بهم الشراب من الكـــــدر
ولكل طائفة امـــام عـــــــــــارف ** يهدي السبيل على هدى ضوء السور
وإمامنا ابن ادريس قطـــب زمانه ** والقائد الأعلى لمختلف الزًمـــــــــــر
هو بحر علم زاخر مامثلــــــــه ** في عصره ثانٍ بذا جاء الخبـــــــــــر
هاكم له نسباً كسلسلة غـــــــدت ** حلقاتها تحكي عقوداً مـــــــــــن درر
نظمت بأسلاك كنظم لآلـــــــىءٍ ** جمعت نفائس مالعزته نــــــــــــــــدر
فهو ابن ادريس المشيشي يملحي ** نسباً ليملح صاحب اليد والنظــــــــــر
فعرائشي اصله وجـــــــــــــدوده ** هم في العرائش يستقى بهم المـــطــر
قد هاجروا منها لداعي فتنـــــــة ** شبت هناك شبوب نار في ســـــــقـــر
فتغلبت اسبانيا واحــــــــتلها ** جيش لها حين ابن منصـــور غــــــدر
فاضطر جل المسلمين لهجرة ** منها اتقاءً للمهـــانة والـــــضـــــــــرر
من بينهم اسلاف احمد شيخنا ** نزلوا بميسور مكانا مشتـــهــــــــــر
بالقرب مـن فاس كثير فواكه ** خصب الصعيد لذيذ انواع الثــــمـــــــر
وهناك شاء يولــد احمــــــــــد ** في النصف من رجب الأصب المبتهـر
في ثالث الأعـوام والستين زد ** من بعدها مئة والف قد ظـــــــــهـــــــر
من هجرة المختار منْ من كفه ** نبع الزلال ومنه اروى من حضـــــــــر
ووفاته كانت بصبيا بعـــــــد أن ** اربى على التسعين خيًر فاحتضـــــــــر
قد عم نفعاً علمه جل الـــــورى ** من لهم بالسعد قد سبق القـــــــــــــــدر
واليكمو نسب الإمام مرتبــــــاـ ـ** حسب الرواية عن ثقات في الخــــــــــبر
وأولادهم أجداده المتقطنــــــــــو ** ميسور واذكر وصفها فعليك مـــــــــــــر
ابن الإمام الفذ(عبدالله)مــــــــــن ** حازالفضائل والمكارم والخــــــــــــــــير
ابن الخبير(مشيش)ذا القطب الذي ** هو من (ابي بكر)وليد في الصـــــــفر
ابن الإمام الحبر(حيدرة)الــــــذي ** نال الكمال كما روت عنه السيـــــــــر
السًيد(الحسن)الكريم السبط مــــــن ** قد كان يحمله النبـــــي بلا ضــــجـر
ابن الإمام القائد البطل الـــــــــذي ** بحسامه الدين الحنيف قد انتــــــصـر
ذاك الإمام(علي)كرَم وجهــــــــــه ** باب العلوم فعنه كم يروى اثـــــــــر
وكريمة المختار(فاطمة)التــــي ** هي في جنان الخلدفي أعلى مـــقـــر
وكفاهم فخراًف(طه)جـــــدهــــــــم ** اصل الوجود وعين اعيان البشـــــر
جبريل خادمهم فكيف مديحهــــــــم ** .يسطيعه المدًاح بدواً اوحضــــــــــر
هذا وتلكم تحفة ميمونــــــــــة ** من يتلها حفظـــــاًفذاك هو الأبــــــر
جمعت لأجداد المحقق احمـــد ** أحزابه فيها لقارئهـــــا عبـــــــــــر
مامن محب يتلوها الاكـــــــسي ** نور اًخصيصاً في سويعات الســحر
وهي الوسيلة في قضاء حوائـج ** من رامها بالقصد نال بها الوطــــر
بالحمد اختمها كما بدئت بــــه ** والله بالإحسان يجزي من شكـــــــر
يارب بابن ادريس جد بعنايـــة ** لعبيدك المسكين ناضمها عمــــــــر
ليكون ضمن السالكين لنهجـــه ** ولهم خديما في المقام وفي الســــــفر
وأنله ربي ماأنلت شيوخـــــه **.من فيض فضلك وامحوَن عنه الـغير
وأرد مريدهم موارد شربهــــم ** من سر قولك كل شرب محتضـــــــر
ثم الصلاة على النبي وآلــــــه ** مااخضر غصن في الوجود وماازدهر